اجتماع المطارنة الموارنة اجتماع المطارنة الموارنة  

البيان الختامي للاجتماع الشهري للمطارنة الموارنة

أصدر أصحاب السيادة المطارنة الموارنة اليوم بيانا في ختام اجتماعهم الشهري الذي عُقد برئاسة غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وذلك في الكرسي البطريركي في الديمان.

عُقد في الكرسي البطريركي في الديمان في 5 أيلول سبتمبر الجاري الاجتماع الشهري للمطارنة الموارنة، وذلك برئاسة غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي. وصدر عن اللقاء بيان ختامي نشره الموقع الالكترونية للبطريركية تضمن خمس نقاط. أولها استغراب الآباء للتأخير في تشكيل الحكومة أمام التحديات المطروحة على لبنان والمهل المعطاة من قبل الجهات الدولية، وأيضا لفتح قضايا في الدستور يكون وقت الاستقرار الدستوري هو المناسب لطرحها ليتم التفكير فيها بهدوء بعيدًا عن التحدي والمنازلات السياسية. ويناشد الآباء بالتالي جميع السياسيين أن يتحملوا مسؤولياتهم ويسهّلوا تأليف حكومة تقوم بواجباتها الملحة تجاه الخير العام وخير المواطنين.

وانتقل البيان إلى النقطة الثانية ألا وهي الحال الاقتصادية المتردية، والمخاوف التي تساور اللبنانيين عندما يرون قطاعات كبيرة تتعرض لاهتزازات مصيرية، تأتي نتائجها وخيمة على الاقتصاد الوطني. وأكد الآباء أنه لا يمكن إغفال هذا الأمر، مشيرين أيضا إلى تحذير مَن هم في سدة المسؤولية من مغبة الاستمرار على هذه الحال، من دون الإسراع إلى التكاتف لما فيه خير البلاد والشعب.

بدأت النقطة الثالثة بتحية للجيش اللبناني والقوى الأمنية من أمن عام وأمن داخلي وأمن الدولة على احتفالها بذكرى تأسيسها، وأكد الآباء أن هذه مناسبة للتمسك بالقوى الشرعية خاصةً مع تفشي الجريمة بأنواعها بشكل مقلق، هذا إلى جانب ارتفاع ضحايا حوادث السير ما يستدعي التشدد والحزم في تطبيق قانون السير بشكل عادل.

تحدث البيان في نقطته الرابعة عن العودة إلى المدارس والجامعات وما يواجهه معظم الأهل والمؤسسات التربوية من استحقاقات قانونية ومالية واجتماعية لا طائل لهم تجاهها. وأشار البيان في هذا السياق إلى القانون الخاص بسلسلة الرتب والرواتب والدرجات الاستثنائية، وإلى أن الدولة لم تأخذ أي تدابير فعالة لمعالجة الأزمة الناجمة عنه. يضع الآباء بالتالي، وحسب ما تابع البيان، جميع المسؤولين أمام مسؤولياتهم الخطيرة كي يعملوا على وضع حد لتفاقم هذه الأزمة التي تهدد عشرات المؤسسات بالإقفال ومئات الأساتذة والتربويين بالبطالة.

وكانت النقطة الأخيرة في البيان الصادر عن الاجتماع الشهري للمطارنة الموارنة، الذي عُقد الأربعاء 5 أيلول سبتمبر برئاسة غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، دعوة الآباء أبناءهم الى إحياء أعياد هذا الشهر، ولا سيما عيدَي ميلاد السيدة العذراء مريم وارتفاع الصليب، بالصلاة والتقشف والتوبة وأعمال الخير، سائلين الله أن ينير عقول المسؤولين كي يعملوا على إيقاف الحروب والإرهاب والدمار، ونشر السلام العادل والشامل في منطقتنا المعذبة وفي العالم. 

05 سبتمبر 2018, 15:30