الاستعدادات في لاتفيا للزيارة الرسولية للأب الأقدس

تحدثت مديرة المركز عن الاستعدادات لاستقبال الحبر الأعظم وعن الشغف المرافق لانتظار قداسته، وذكّرت في بداية حديثها ببرنامج الزيارة متوقفة بشكل خاص عند اللقاء المسكوني وزيارة البابا فرنسيس لكاتدرائية القدس يعقوب الكاثوليكية في العاصمة ريغا، ومن بعدها توجه قداسته إلى مزار أم الله في أغلونا حيث سيترأس الاحتفال بالقداس الإلهي. وأشارت السيدة ليسينكوفا إلى الأهمية الخاصة لهذا المزار بالنسبة للمؤمنين الكاثوليك في لاتفيا حيث يتوجه إليه آلاف المؤمنين كل عام في حج سيرا على الأقدام قبل الخامس عشر من آب أغسطس، وأضافت أن هناك مؤمنين من البروتستانت أيضا يعتادون المشاركة في هذا الحج. وعن الاستعداد لهذا الحدث قالت مديرة المركز الإعلامي إنه قد بدأ في 8 تموز يوليو التسجيل للمشاركة في القداس الإلهي الذي سيترأس الأب الأقدس الاحتفال به في المزار، وسيمكن بالتالي خلال الشهر الجاري آب أغسطس التعرف على أعداد المشاركين بصورة تقريبية، وأعربت عن الرجاء في بلوغ 100 ألف مشارك على الأقل، كما ذكّرت بأن البابا القديس يوحنا بولس الثاني قد احتفل بالقداس الإلهي في مزار أغلونا 25 سنة مضت.  

وفي إجابتها على سؤال حول الاهتمام في لاتفيا بزيارة الحبر الأعظم، ذكرت السيدة ليسينكوفا أن برلمان البلاد قد قرر في 21 حزيران يونيو إعلان يوم الزيارة، 24 أيلول سبتمبر، يوم عطلة، وذلك كي يتمكن جميع الراغبين في المشاركة في الاحتفال بالقداس الإلهي في أغلونا من تحقيق هذه الرغبة. ثم تابعت متحدثة عن استعداد الكاثوليك للزيارة الرسولية فذكرت أن بعض الرعايا قد نظمت لقاءات حول البابا فرنسيس وما أصدر من وثائق، حول شخصيته وتعليمه. أما عن نشاط المركز الإعلامي للكنيسة الكاثوليكية الذي ترأسه فقالت إنه قد أعد برنامجا خاصا يتضمن الكثير من المعلومات وأعمال الفيديو، وقد نُشرت هذه المواد على شبكات التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر ويوتيوب من خلال حساب خاص يحمل اسم "البابا في لاتفيا 2018" باللغة اللاتفية. وتابعت أن البرنامج المذكور يمتد على مدى 5 أشهر حيث خُصص كل شهر لإحدى القضايا التي يذكِّرنا بها البابا فرنسيس كثيرا، فكانت القضايا الخمس الرحمة، الإيكولوجيا، العدالة الاجتماعية، العائلة والشباب، ثم سيخصَّص شهر أيلول سبتمبر لقضية السلام. وتابعت السيدة ليسينكوفا مشيرة إلى مبادرات أخرى مثل مبادرة لكاريتاس بالتعاون مع صحيفة كاثوليكية تم من خلالها توجيه الدعوة إلى حياكة يدوية لجوارب سيتم إهداء البابا زوجا منها لتُرسَل الأخرى إلى كاريتاس أوكرانيا لتوزيعها على النازحين الذين اضطروا إلى الفرار من مناطق الحرب.

توقفت مديرة المركز في ختام المقابلة عند اللقاء المسكوني الذي يتضمنه برنامج زيارة الأب الأقدس، فأكدت قوة المسكونية في لاتفيا والعلاقات الودية بين مؤمني وأساقفة الكنائس في هذا البلد، وتابعت أن هذا يعود أيضا إلى اشتراك المؤمنين جميعا في التعرض إلى الاضطهاد خلال الحكم الشيوعي. هذا وأشارت إلى أنه سيتم خلال القاء المسكوني المرتقب الصلاة من أجل وحدة المسيحيين، السلام في العالم والعائلة، كما أرادت التنويه إلى أن اللقاء المسكوني سيُعقد في مقر رئيس الأساقفة الإنجيلي اللوثري حيث يوجد قبر رسول لاتفيا القديس ماينهارد الذي أعلن البابا القديس يوحنا بولس الثاني قداسته خلال زيارته الرسولية إلى لاتفيا 25 عاما مضت.