البابا فرنسيس والكاردينال باسيتي رئيس مجلس أساقفة إيطاليا البابا فرنسيس والكاردينال باسيتي رئيس مجلس أساقفة إيطاليا 

كلمة الكاردينال باسيتي إلى البابا فرنسيس خلال اللقاء بالشباب

في بداية لقاء الشباب الإيطاليين مع الحبر الأعظم صباح اليوم الأحد في ساحة القديس بطرس وجه رئيس مجلس أساقفة إيطاليا الكردينال غوالتييرو باسيتي تحية إلى الأب الأقدس. وقال في بداية كلمته، وذلك أيضا باسم شباب إيطاليا المشاركين في اللقاء، إنهم استجابوا لدعوة البابا فرنسيس إلى هذا اللقاء في زمن دُعيت فيه الكنيسة بكاملها إلى سينودس مخصص للشباب، وأضاف أن هذه عطية عظيمة وشكر البابا على هذه الدعوة.

وفي حديثه عن مسيرة الشباب إلى روما قال إنها كانت شاقة حتى للشبان رغم صغر سنهم، كما أنها طرحت على قلوبهم سؤالا تلو الآخر، أسئلة عميقة نجد نحن الكبار أيضا صعوبة أحيانا في الإجابة عليها، حسب ما ذكر الكاردينال باسيتي مضيفا أن الشباب عثروا، وأكثر من الإجابات، على الصفاء والسكينة للاحتفاظ بهذه الأسئلة في قلوبهم. كانت الطرقات التي مر بها الشباب خلال هذه المسيرة في المقام الأول شبكة كبيرة ورائعة من العلاقات واللقاءات، حيث نجح هؤلاء الصبية والشباب في نسج علاقات جميلة ولقاء القريب والمختلف مكتشفين فيه صديقا لا منافسا خطرا. وأعرب رئيس مجلس الأساقفة في هذا السياق عن فرحه لأننا وعلى الأقل لمدة أسبوع، حسب ما واصل، نجحنا في أن نكون كنيسة لا تخشى أن تكون على دروب العالم ناظرة إليه بأعين الاندهاش وبصداقة صادقة، كنيسة لا تترك أحدا في الخلف، تكتشف أن تعب استقبال الآخر يعوِّض عنه ما نتلقاه في المقابل. وتابع إنه يمكن الافتخار بأننا حملنا بعض الرجاء لهذا العالم.

وواصل الكاردينال باسيتي حديثه عن المسيرة التي قام بها الشبان مشيرا إلى أنهم اكتشفوا خلالها بلدا غنيا بالتاريخ والفن والجمال المستمر في أعمال الكثيرين من ذوي الإرادة الطيبة. تحدث أيضا عما وصفه بالحوار بين القديسين والشهود والذي كان فرصة لرؤية الإنجيل مزروعا في قلوب الأشخاص وأفعالهم. وقال إنه، والشباب الذين يرافقهم، ومع وعيهم بأنهم يأتون إلى روما للقاء الحبر الأعظم، يرون في قداسته وجه جميع شهود الإيمان بالمسيح، بطرس والرسل والقديسين والقديسات الذين عاشوا الإنجيل وأعلنوه.

وفي ختام كلمته ترحيبا بالأب الأقدس في بداية لقاء البابا فرنسيس بالشباب في ساحة القديس بطرس طلب الكاردينال باسيتي رئيس مجلس أساقفة إيطاليا من الحبر الأعظم المساعدة في الجزء الأصعب من المسيرة، العودة بقلب حفزته خبرة أخوية. وأعرب عن الرجاء في أن يتحول لدى العودة عقب هذه المسيرة زمن الذكريات إلى زمن مسؤولية سخية وعهد أخوي.

12 أغسطس 2018, 12:14