بحث

مناصرون للرئيس أورتيغا يحتفلون بعيد الاستقلال مناصرون للرئيس أورتيغا يحتفلون بعيد الاستقلال 

مقابلة مع رئيس هيئة كاريتاس نيكاراغوا المطران كارلوس هيريرا

وسط استمرار الاضطرابات وأعمال العنف تحتفل نيكاراغوا بالذكرى السنوية لاستقلال البلاد لتسع وثلاثين سنة خلت، والذي وضع حدا للحكم الدكتاتوري للرئيس سوموتسا.

في غضون ذلك وافقت منظمة الدول الأمريكية على قرار يطالب بإجراء انتخابات مبكرة في نيكاراغوا مع حلول الربيع المقبل فضلا عن تفكيك المنظمات شبه العسكرية وضمان احترام حقوق الإنسان. وأدان القرار أيضا الهجمات التي تعرض لها المدنيون العزل والكنيسة الكاثوليكية المحلية. وقد نشبت موجة الاحتجاجات وأعمال العنف في شهر أبريل نيسان الماضي بعد الموافقة على برنامج إصلاحي مثير للجدل يتعلق بقانون التقاعد. وإزاء تفاقم الأزمة في نيكاراغوا سارعت الكنيسة لتلعب دور الوسيط في الحوار الوطني، وقد أطلق الأساقفة سلسلة من النداءات التي تدعو إلى الحوار ووقف أعمال العنف فورا. ولم تسلم الكنيسة الكاثوليكية المحلية من حملة القمع التي استهدفت السفير البابوي في نيكاراغوا المطران سومرتاغ وعددا من الأساقفة والكهنة المحليين. وكان الدبلوماسي الفاتيكاني قد وجه – خلال الأيام القليلة الماضية – نداء من أجل السلام في هذا البلد باسم البابا فرنسيس.

للمناسبة أجرى موقع Vatican News مقابلة مع رئيس هيئة كاريتاس في نيكاراغوا المطران كارلوس هيريرا الذي لفت إلى أن العديد من الرعايا تمد يد العون إلى المواطنين الجرحى والمحتاجين. وأكد أن الهيئة تعمل بالتعاون مع مجلس أساقفة نيكاراغوا من أجل تشجيع مختلف مكونات المجتمع على الحوار بغية تحقيق مصالحة حقة في أقرب وقت ممكن. وذكّر سيادته بأن الحكومة طالبت المتظاهرين بإزالة السواتر التي وضعوها وقد تمت تلبية هذه المطالب من قبل المعارضة. وأضاف رئيس هيئة كاريتاس أن البرلمان المحلي وافق على قانون الاثنين الماضي، قيل إنه يرمي لمكافحة الإرهاب، ويهدف في الواقع إلى معاقبة الأشخاص الذين يلحقون الضرر بالممتلكات العامة والخاصة في إطار الاحتجاجات التي نُظمت ضد الحكومة.

وقال سيادته إنه بموجب القانون الجديد سيُعتبر كل من يتظاهرون إرهابيين، مؤكدا أن ثمة أشخاصا يتظاهرون سلميا للمطالبة بحقوقهم، وهم ليسوا مسلحين ولا إرهابيين. هذا وشدد المطران هيريرا على أن هيئة كاريتاس والكنيسة الكاثوليكية ككل تبذلان الجهود الحثيثة من أجل التوصل إلى إطلاق سراح الطلاب المعتقلين الذين أوقفوا خلال التظاهرات الأخيرة أو من اعتُقلوا في منازلهم على يد مجموعات شبه عسكرية ورجال الشرطة. كما لجأت السلطات المحلية إلى القانون الجديد لتعتقل عضوين من أعضاء لجنة الحوار الوطني. وعبّر سيادته عن أمله بأن تتدخل الجماعة الدولية من أجل حمل الأطراف المعنية على استئناف الحوار وقال إنه يصلي كي يصغي الرئيس أورتيغا إلى نداءات الكنيسة والشعب.

في هذا السياق أجرت إذاعة الفاتيكان – إيطاليا مقابلة مع الكاهن الساليزياني خوسيه بوسكو ألفارو الذي يدير معهد القديس بوسكو في مدينة ماسايا التي تُعتبر رمزا للمقاومة ضد الرئيس أورتيغا وقد سيطرت عليها القوات الحكومية ليومين خليا. وأوضح أن الأجهزة الأمنية أقدمت على اعتقال عدد كبير من الأشخاص، ضمن حملات منظمة، ولم يُعرف حتى اليوم العدد الواقعي للقتلى والجرحى مضيفا أن قوات مرتبطة بحكومة الرئيس دانيال أورتيغا أقدمت على تدنيس عدد من الكنائس وقتل الطلاب. ورأى ألفارو أن هذه الممارسات تشكل رسالة تهديد موجهة إلى الكنيسة الكاثوليكية المحلية، لكنه شدد على أن الكنيسة ما تزال متمسكة بدعوتها إلى السلام، كما أن الأساقفة ملتزمون يوميا في تعزيز المصالحة ولذا يلعبون دور الوسيط في الحوار الوطني، وختم حديثه لإذاعتنا قائلا إن هذه هي رغبة البابا فرنسيس: أن تقوم الكنيسة في نيكاراغوا بدور الوساطة.

20 يوليو 2018, 13:52